الذهب
سجلت أسعار الذهب في الأسواق المحلية ارتفاعًا ملحوظًا بلغ 35 جنيهاً خلال الأسبوع المنتهي، بنسبة 0.9%، بالرغم من تراجع سعر الأوقية في البورصة العالمية بنسبة 0.4%.
يعود ذلك إلى عمليات بيع مكثفة عقب صدور بيانات اقتصادية تشير إلى استمرار ارتفاع التضخم، مما يزيد من احتمالية اتخاذ الفيدرالي الأمريكي إجراءات بشأن أسعار الفائدة، سواء بخفضها بنحو 25 نقطة أساس أو الإبقاء عليها كما هي.
وفي حديثه، أوضح المهندس سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة "آي صاغة" المتخصصة في تداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، أن سعر جرام الذهب عيار 21 افتتح التعاملات عند 3735 جنيهاً، ولامس 3800 جنيه، ليختتم الأسبوع عند 3770 جنيهاً. بينما تراجعت الأوقية في البورصة العالمية بمقدار 11 دولاراً، حيث بدأت التعاملات عند 2747 دولاراً وبلغت ذروتها عند 2800 دولار، لتختتم عند 2736 دولاراً.
كما أشار إمبابي إلى أن جرام الذهب عيار 24 سجل 4309 جنيهات، وجرام عيار 18 بلغ 3231 جنيهاً، في حين استقر سعر الجنيه الذهب عند 30160 جنيهاً.
وقد شهدت الأسعار تراجعًا طفيفًا بقيمة 5 جنيهات يوم السبت، حيث افتتح جرام الذهب عيار 21 عند 3775 جنيهاً ليختتم عند 3770 جنيهاً، متزامناً مع العطلة الأسبوعية للبورصة العالمية.
وفي سياق متصل، كشف التقرير الشهري لمنصة "آي صاغة" عن ارتفاع أسعار الذهب بنسبة 6.3% خلال أكتوبر الماضي، بزيادة قدرها 225 جنيهاً، في حين زادت الأسعار العالمية بنسبة 4.4%، مع تسجيل الأوقية 116 دولاراً زيادة.
وأضاف إمبابي أن أسعار الذهب تمر بفترة من عدم الاستقرار، مشيرًا إلى حالة القلق السياسي المتعلقة بالانتخابات الأمريكية وتأثيراتها المحتملة على السوق. وقد شهدت الأوقية في البورصة العالمية ضغوطًا بيعية بعد بلوغها 2800 دولار، مما أدى إلى تسجيل خسارة للأسبوع.
وتوقع إمبابي أن نتائج الانتخابات الأمريكية هذا الأسبوع قد تُزيل حالة عدم اليقين وتؤثر بشكل كبير على حركة أسعار الذهب. ومن جهة أخرى، تزايدت احتمالات فوز الرئيس السابق دونالد ترامب، مما يزيد المخاوف من استمرار ارتفاع الإنفاق الحكومي.
وأشار إمبابي إلى أن تباطؤ الاقتصاد الأمريكي وضعف سوق العمل يساهمان في دعم أسعار الذهب، رغم التوترات الجيوسياسية. وقد أضاف الاقتصاد الأمريكي 12 ألف وظيفة فقط في أكتوبر، وهو أقل بكثير من التوقعات، بينما ظلت البطالة عند 4.1%.
تتطلع الأسواق إلى مجموعة من البيانات الاقتصادية الهامة هذا الأسبوع، تشمل قرارات السياسة النقدية لمجموعة من البنوك المركزية والانتخابات الأمريكية، والتي قد تحدد الاتجاه المستقبلي لأسعار الذهب